الاحتياطي الإبداعي السعودي- قوة ناعمة ومورد وطني متجدد
المؤلف: عبده خال10.21.2025

منذ بضع سنوات خلت، كانت هنالك مبادرة مُلفتة للنظر ترمي إلى تنويع مصادر الدخل القومي، وذلك لتجنيب البلاد الاعتماد الكلي على عائدات الثروة النفطية وحدها. إذ كانت هنالك ثروات طائلة لم يسبق استثمارها وتحويلها إلى روافد مُدرة للدخل القومي أو الوطني. أما الآن، فقد انطلقت الرؤى والأفكار الطموحة نحو تحويل جميع الإمكانات والموارد الوطنية إلى مناجم ذهب تفيض على البلاد بالخيرات الوفيرة والبركات الغزيرة. وكمثال جلي على هذا التوجه نحو التنويع، نستعرض هنا إنجازات هيئة الأفلام، وما حققته من حصيلة باهرة خلال عام واحد من الحكايات السينمائية المدهشة، حيث فاقت إيرادات شباك التذاكر مبلغ 846 مليون ريال، فضلاً عن بيع ما يربو على 17.5 مليون تذكرة في العام المنقضي.
هذا مجرد مثال بسيط ويسير يدل دلالة واضحة على سعي الدولة الحثيث والمتواصل نحو استكشاف وتنويع مصادر الدخل (سواء أكانت ضخمة أو متواضعة). وقد سبق لي أن كتبت مقالاً بعنوان (احتياطنا الإبداعي يفوق النفط)، استهللته بالإشارة إلى أن بلادنا الغالية أصبحت محط أنظار العالم، ومهوى أفئدة المشاهير، وأن جميع مشاهير العالم يتوقون إلى القدوم إلى المملكة.. إذ غدت أرضنا واجهة عالمية مرموقة لتقديم القوى الناعمة، وفي كل فعالية ثقافية أو فنية أو رياضية، تحظى بإعجاب وتقدير الجميع لروعتها وجمالها الآخاذ..
وبكل ثقة واعتزاز أقول إن هذه هي الأرض المباركة التي ينبثق منها الجمال والإبداع في كل شيء، وهذا القول ليس فيه أي انتقاص أو استفزاز لأي بلد كان، وإنما هو مجرد وصف لحالة واقعية أبهرت العالم أجمع في شتى المجالات وعلى مر العصور. وعلينا ألا نتهرب أو نتواضع أمام ما نقدمه من جمال وإبداع، فالجمال والإبداع يُخلقان من الإرادة الصلبة والتصميم الراسخ على تقديم كنوز البلاد وقدراتها البشرية الخلاقة.
لقد كنا بأمس الحاجة إلى إعادة تشكيل صورة بلادنا في أذهان العالم، وإظهار ما نحن عليه من إبداع وتفوق. لقد بقينا ردحاً من الزمن نتردد ونتخجل من تقديم أنفسنا للعالم، ولكننا اليوم نعلن بكل فخر واعتزاز أننا مبدعون كأفراد، ومبدعون في إنتاج ورعاية جميع الفنون. لقد حان الوقت لكي يتجاوز العالم تلك الصورة النمطية القديمة التي اختزلت السعودية في مجرد آبار نفط، وليعلم الجميع أن السعودية تختزن في طياتها كنوزاً بشرية هائلة، وأن لديها احتياطياً بشرياً يفوق في قيمته وأهميته الاحتياطي النفطي.
إننا الآن نطل على العالم بأبهى حلة، وبزينتنا الحقيقية، حيث تم استثمار القوة الاقتصادية للبلاد في إبراز تلك الكنوز الدفينة وإظهارها للعالم أجمع..
ومناسبة هذا الحديث، أن ساحات القوى الناعمة قد فتحت على مصراعيها من جميع النواحي، وأننا نشهد يومياً احتفالاً رياضياً أو فنياً أو ترفيهياً أو سياحياً أو تقنياً أو اقتصادياً. وكأن سفن السفر قد وجهت بوصلتها نحو هذه الرقعة الجغرافية الشاسعة، الغنية بأرضها وشعبها وإبداعها..
وقد استوقفني حديث معالي المستشار تركي آل الشيخ، حين أشار إلى أن ما يتم إنجازه من أعمال جليلة لا يستوجب توجيه الشكر إلى الجهات المنفذة فحسب، بل يستدعي توجيه الشكر والثناء للإرادة السياسية الحكيمة، ممثلة في صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، التي فتحت الأبواب على مصاريعها لإظهار كل هذا الجمال والإبداع.
حين شرعت في كتابة هذه المقالة، كنت عازماً على الكتابة عن اللوحة المضيئة التي تجسدت في تكريم المبدعين في مختلف حقول الفنون والثقافة، فقد نهضت هيئتا الترفيه والثقافة نهضة مباركة حين بادرتا إلى رفع نسبة الاحتفال بالمبدعين الوطنيين إلى مستويات عالية جداً، وإخراج ذلك الاحتفاء في صور فنية وجمالية آسرة. وها هي السينما اليوم تجد في حفر الأخاديد علامات مضيئة لاستخراج مكامن القوى الناعمة الكامنة وتقديمها للعالم كقوة إبداعية ناعمة، ومصدر دخل وطني واعد أيضاً.
وبنفس التأكيد الذي بدأت به، أكرر القول بأن مشاهير العالم يتسابقون للبحث عن أي سبيل يتيح لهم التواجد هنا، في هذه الأرض الطيبة.
هذا مجرد مثال بسيط ويسير يدل دلالة واضحة على سعي الدولة الحثيث والمتواصل نحو استكشاف وتنويع مصادر الدخل (سواء أكانت ضخمة أو متواضعة). وقد سبق لي أن كتبت مقالاً بعنوان (احتياطنا الإبداعي يفوق النفط)، استهللته بالإشارة إلى أن بلادنا الغالية أصبحت محط أنظار العالم، ومهوى أفئدة المشاهير، وأن جميع مشاهير العالم يتوقون إلى القدوم إلى المملكة.. إذ غدت أرضنا واجهة عالمية مرموقة لتقديم القوى الناعمة، وفي كل فعالية ثقافية أو فنية أو رياضية، تحظى بإعجاب وتقدير الجميع لروعتها وجمالها الآخاذ..
وبكل ثقة واعتزاز أقول إن هذه هي الأرض المباركة التي ينبثق منها الجمال والإبداع في كل شيء، وهذا القول ليس فيه أي انتقاص أو استفزاز لأي بلد كان، وإنما هو مجرد وصف لحالة واقعية أبهرت العالم أجمع في شتى المجالات وعلى مر العصور. وعلينا ألا نتهرب أو نتواضع أمام ما نقدمه من جمال وإبداع، فالجمال والإبداع يُخلقان من الإرادة الصلبة والتصميم الراسخ على تقديم كنوز البلاد وقدراتها البشرية الخلاقة.
لقد كنا بأمس الحاجة إلى إعادة تشكيل صورة بلادنا في أذهان العالم، وإظهار ما نحن عليه من إبداع وتفوق. لقد بقينا ردحاً من الزمن نتردد ونتخجل من تقديم أنفسنا للعالم، ولكننا اليوم نعلن بكل فخر واعتزاز أننا مبدعون كأفراد، ومبدعون في إنتاج ورعاية جميع الفنون. لقد حان الوقت لكي يتجاوز العالم تلك الصورة النمطية القديمة التي اختزلت السعودية في مجرد آبار نفط، وليعلم الجميع أن السعودية تختزن في طياتها كنوزاً بشرية هائلة، وأن لديها احتياطياً بشرياً يفوق في قيمته وأهميته الاحتياطي النفطي.
إننا الآن نطل على العالم بأبهى حلة، وبزينتنا الحقيقية، حيث تم استثمار القوة الاقتصادية للبلاد في إبراز تلك الكنوز الدفينة وإظهارها للعالم أجمع..
ومناسبة هذا الحديث، أن ساحات القوى الناعمة قد فتحت على مصراعيها من جميع النواحي، وأننا نشهد يومياً احتفالاً رياضياً أو فنياً أو ترفيهياً أو سياحياً أو تقنياً أو اقتصادياً. وكأن سفن السفر قد وجهت بوصلتها نحو هذه الرقعة الجغرافية الشاسعة، الغنية بأرضها وشعبها وإبداعها..
وقد استوقفني حديث معالي المستشار تركي آل الشيخ، حين أشار إلى أن ما يتم إنجازه من أعمال جليلة لا يستوجب توجيه الشكر إلى الجهات المنفذة فحسب، بل يستدعي توجيه الشكر والثناء للإرادة السياسية الحكيمة، ممثلة في صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، التي فتحت الأبواب على مصاريعها لإظهار كل هذا الجمال والإبداع.
حين شرعت في كتابة هذه المقالة، كنت عازماً على الكتابة عن اللوحة المضيئة التي تجسدت في تكريم المبدعين في مختلف حقول الفنون والثقافة، فقد نهضت هيئتا الترفيه والثقافة نهضة مباركة حين بادرتا إلى رفع نسبة الاحتفال بالمبدعين الوطنيين إلى مستويات عالية جداً، وإخراج ذلك الاحتفاء في صور فنية وجمالية آسرة. وها هي السينما اليوم تجد في حفر الأخاديد علامات مضيئة لاستخراج مكامن القوى الناعمة الكامنة وتقديمها للعالم كقوة إبداعية ناعمة، ومصدر دخل وطني واعد أيضاً.
وبنفس التأكيد الذي بدأت به، أكرر القول بأن مشاهير العالم يتسابقون للبحث عن أي سبيل يتيح لهم التواجد هنا، في هذه الأرض الطيبة.
